السلام عليكم
يسعدني و يشرفني أن يكون أول موضوع لي في المنتدى مواضيع اسلامية ، يتحدث عن أكبر المعجزات في عصر رسولنا الكريم ، محمد صلى الله عليه و سلم ، هي معجزة الإسراء و المعراج .
دون أن أطيل الحديث عليكم ، إليكم القصة :
______________________________
كان الإسراء و المعراج في ليلة واحدة ، فالإسراء هو الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله الكريم من مكة إلى القدس ، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، كانت رجلة أرضية ليلية ، فالإسراء هو السير ليلا ، و المعراج هو رحلة من الأرض إلى السماء ، من القدس إلى السماوات العلا ، إلى مستوى لم يصل إليه بشر من قبل ، إلى سدرة المنتهى ، إلى حيث يعلم الله عز و جل .
___________________________
فقد جاء جبريل عليه السلام بالبراق ، و هو أصغر من البغل ، و أكبر من الحمار ، شديد البياض ، و هو دابة سريعة ، تضع حافرها عند منتهى بصرها ، و قد حمل الرسول صلى الله عليه و سلم عليه ، كي يرى الآيات بين السماوات و الأرض ، حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فوجد فيه ابراهيم و عيسى و موسى بين عدد من الأنبياء عليه السلام ، فأمهم الرسول و صلى بهم .
_____________________________
انطلق جبريل عليه السلام برسول الله صلى اله عليه و سلم ، حتى أتى به السماء الدنيا ، فلما دخلها ، رأى بها رجلا جالسا تعرض عليه أرواح بني آدم ، فيقول لبعضها إذا عرضت عليه : روح طيبة خرجت من جسد طيب . و يقول لبعضها الآخ : روح خبيثة خرجت من جسد خبيث .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم لجبريل عليه السلام : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أبوك آدم ، تعرض عليه أرواح أبنائه ، فإذا مرت به روح مؤمنة فرح بها ، و إذا مرت به روح كافرة ، كرهها و استاء منها ، و قال : روح خبيثة خرجت من جسد خبيث . سلم النبي عليه الصلاة و السلام على آدم عليه السلام فرد عليه : مرحبا بالإبن الصالح ، و النبي الصالح .
__________________________________
ثم رأى النبي رجالا في أيديهم قطعْ من نار ، يقذفونها في أفواههم فتخرج من خلفهم . قال النبي : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما . كما رأى النبي في السماء الدنيا أصنافا من البشر يلقون أشد أنواع العذاب ، لأنهم تركوا ما أباحه الله لهم ، و فعلوا ما حرمه اله عليهم ، كالذين يأكلون الربا ، و يفعلون الفواحش ، و يقبلون على كل ذنب عظيم ، من غير خوف من الله تعالى .
__________________________
رأى النبي في السماء الثانية يحيى و عيسى عليه السلام ، سلم عليهم فردا السلام و قالا : مرحبا بالأخ الصالح ، و النبي الصالح .
و في السماء الثالثة ، سلم على يوسف عليه السلام .
و في السماء الرابعة ، سلم على إدريس عليه السلام .
و في السماء الخامسة ، سلم على هارون عليه السلام .
و في السماء السادسة ، سلم على موسى عليه السلام .
كان كل منهم يرد عليه السلام قائلا : مرحبا بالأخ الصالح ، و النبي الصالح .
و في السماء السابعة ، رأى النبي صلى الله عليه و سلم إبراهيم عليه السلام ، فلما سلم عليه ، رد قائلا : مرحبا بالإبن الصالح و النبي الصالح ، ثم رفع النبي صلى الله عليه و سلم إلى سدرة المنتهى .
اخوكم :: حياهـ بلا حياهـ
_______________